هالة عجم خبيرة التجميل اللبنانية فنانة في مجالها، تتعامل مع مهنتها باحترافية وفن عاليين، تبدع في جميع أنواع الماكياج لجميع السيدات سواء كنّ شهيرات أم عاديات, فريشتها كفيلة بمنح السيدة التألق و«الغلامور» اللذين تبحث عنهما..
يقع كتاب «فايس تو فايس» Face to Face لهالة عجم في 288 صفحة، تجيب فيها خبيرة التجميل على كل الأسئلة المتعلقة بالماكياج، ويتميّز بغناه في الصور والألوان. كما شرحت فيه كيفية التعامل مع المشاهير والعارضات العالميات لتوليد جو من الثقة بينهن وبين خبير التجميل.
مؤخراً أصدرت هالة كتاباً عن فن التجميل عنوانه «فايس تو فايس» Face to face ضمّنته عصارة خبرتها على مدى 20 عاماً رغبة منها في تعريف كل الناس على ما تقوم به. ويتضمّن كتابها الكثير من الصور المؤرّخة والتي قد تظنّينها حديثة إذا لم تنظري إلى التاريخ لأنّ خطوط الماكياج لا تتغيّر كما قالت هالة إلا بمرور القرون. فهو فن يأخذ من التاريخ ويحسّنه بالتقنيات الجديدة كغيره من الفنون.
عندما جاءت كلوديا شيفر عام 1998 إلى لبنان، جرى اختيار هالة لوضع الماكياج على وجه هذه العارضة العالمية. وقد التقتها عجم يوم التصوير نفسه وأخبرتها مديرة أعمالها أن كلوديا تريد مظهراً طبيعياً ومشعاً في نفس الوقت لأنّ عقدها مع إحدى شركات التجميل العالمية آنذاك يفرض عليها ذلك. وقد كانت النتيجة مرضية لدرجة أن كلوديا نهضت لمعانقة هالة بعد انتهاء الماكياج.
ناديا أورمان عارضة الأزياء الشهيرة زارت لبنان عام 1998 وعندما التقتها هالة كان لديها الحرية الكاملة لتبتكر في مظهرها كما تشاء من دون قيود، وكان رائجاً آنذاك تحديد الرموش بألوان غامقة مع الشفاه الحمراء الغامقة فاتبعت هالة هذه الخطوط لتبتكر هذا المظهر المميز.
العارضة العالمية وزوجة لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير، أدريانا كارامبو هي مثل كلوديا شيفر وناديا أورمان شقراء أصيلة وتتمتع بجمال خارق بهر العالم كله، وكان لا بد من إنجاح الماكياج المنفذ على وجهها بحرفية عالية. وإطلالتها جاءت على شيء كثير من البساطة والطبيعية اللتين تليقان بلون سحنتها.
وبالنسبة لهالة لم يعد هناك فرق بين السيدة العادية والنجمة لأن كل سيدة أصبح بإمكانها أن تسطع كنجمة تحت يدي خبير التجميل المناسب، لكن الاختلاف الوحيد هو أنّ النجمة يجب أن تحافظ على روح مظهرها مع تجديد بسيط من دون تغيير كلي لتظل محافظة على قاعدتها الجماهيرية، حيث أن الناس يحبون وضع المشاهير ضمن خانة معيّنة في ذاكرتهم الحسية.
ولفتت إلى أن أقلية من الفنانات يحافظن على التعامل مع خبير ماكياج واحد، ليس بسبب عدم الإخلاص ولكن بسبب ضيق وقت الخبير.
وبسبب تمكّنها من فنّها فإنّ هالة لا تحتاج إلى بروفة قبل وضع الماكياج على وجه أي فنانة، وتشعر أنها تبدع أكثر. فغلاف البوم نيللي مقدسي نتج عن أول تعاون بينهما من دون تحضير مسبق، وكذلك عملها مع عارضتي الأزياء العالميتين كلوديا شيفر وناديا أورمان كان أيضاً وليد اللحظة. وهي تقول أن الفنانة عندما تطلب بروفة يكون في ذهنها مظهر معين تريده وتبحث عن شخص قدير ينفذه لها، «بينما من تبحث عنك من دون بروفة تكون واثقة من عملك ومن إبداعك» تضيف هالة.
وأكدت هالة أنها تحب الصورة الكاملة التي تعبّر عن مشهد وجو معينين، وليس التي تكتفي بتقريب صورة الوجه لإبراز عضلات خبير الماكياج في تزيين الوجه. وهي مغرمة بالصورة لأنها تقدّم لها الاكتفاء الذاتي، وقد عزّزت موهبتها في التصوير وأصبحت تلتقط أحياناً صوراً لزبائنها إذا كان اللوك كاملاً عندهن.
إلا أن هالة لم تتمكن من وضع صور كل الفنانات اللواتي تعاملت معهن لأن أخلاقياتها فرضت عليها طلب موافقة كل مصوّر قبل نشر الصورة التي التقطتها، وقد ماطل بعضهم فصدر الكتاب من دون صورهم. ومن بين الفنانات اللواتي تعاملت معهن ولم تظهر صورهن: ذكرى وإليسا وميسم نحاس وأمل حجازي ورجاء بلمليح.
الأربعاء يونيو 04, 2008 5:10 am
