منتدى الأذكياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأذكياء


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسولنا حياة قلوبنا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
siham

siham


عدد الرسائل : 315
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 11/05/2008

رسولنا حياة قلوبنا Empty
مُساهمةموضوع: رسولنا حياة قلوبنا   رسولنا حياة قلوبنا Emptyالإثنين مايو 19, 2008 7:52 am

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وَ آل محمد وَ عجل فرجهم وَ فرِّج عنا بفرجهم يا كريم

شرح مقطع من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يبين فيه المنزلة السامية لآل محمد صلى الله عليه وآله

يقول أمير المؤمنين عليه السلام :
«هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَلَجَأُ أَمْرِهِ، وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ، وَمَوْئِلُ حُكْمِهِ، وَكُهُوفُ كُتُبِهِ، وَجِبالُ دِينِهِ، بِهِمْ أَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ».

الشرح والتفسير

المنزلة السامية لآل محمد صلى الله عليه وآله
يصف الإمام(عليه السلام) في هذا المقطع من الخطبة الأئمة من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله)بعبارات قصيرة عميقة المعاني، حيث يتطرق إلى مكانتهم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)على ضوء ماورد في الأحاديث النبوية الشريفة من قبيل حديث الثقلين وسفينة نوح والنجوم.

فقد وصفهم في عباراته الست الاولى بقوله (عليه السلام) : «هم موضع سره، ولجأ أمره، وعيبة علمه، وموئل حكمه، وكهوف كتبه وجبال دينه» أنّ كل عبارة من هذه العبارات تشير إلى أمر معين رغم ما ذهب إليه بعض العلماء والشرّاح من ترادف العبارات وأنّها شبيهة لبعضها البعض الآخر.

فقد أشارت العبارة الاولى إلى حقيقة مؤادها أنّ الاسرار الإلهية مودعة لديهم. وبالبداهة أن يلم بجميع الأسرار من ينهض بمسؤولية زعامة الدين; حيث لا ينتظم أمرهم في هداية الناس وتدبير شؤون حياتهم دون الانطواء على ذلك العلم، ولا سيما أنّ زعامتهم لا تختص بزمان دون آخر بل تتعلق بجميع البشرية على مدى العصور والدهور ..

ثم أشار في العبارة الثانية إلى أنّهم ملجأ أمر الله. والسؤال الذي يبرز هنا هل يقتصر هذا الأمر على الأوامر التشريعية أم يشمل الأوامر التكوينية أيضا؟
يبدو من ظاهر العبارات السابقة واللاحقة أن الأوامر تقتصر على التشريعية منها حيث يجب على الاُمّة أن ترجع إلى أئمة العصمة في تلقي أوامرهم وإمتثال تعاليهم.

أمّا العبارة الثالثة فقد اعتبرتهم(عليه السلام) عيبة علوم الله سبحانه، ولا يقتصر ذلك على الأسرار و الأوامر، بل يشمل جميع العلوم اللازمة لهداية الناس أو ذات الصلة بهذه الهداية فهى مودعة لديهم مخزونة عندهم.

وفي العبارة الرابعة يتضح أنّهم المرجع في الأحكام الإلهية التي يجب على الاُمّة الرجوع إليهم في الاختلافات على المستوى الفكري أو القضائي ليزيلوا عنهم الفرقة والاختلاف ويهدوهم سواء الصراط.
وإذا اعتبرنا «موئل حكمه» على وزن إرم جمع حكمة فانّ فارق هذه العبارة مع العبارات السابقة سيتضح تماماً، لأنّ الكلام هنا سيكون في فلسفة وحكمة الأحكام الإلهية التي تؤلف جزءاً من علوم الأنبياء والأئمة المعصومين(عليهم السلام).

أمّا قوله(عليه السلام) «وكهوف كتبه» فيكشف اللثام عن هذه الحقيقة وهى أنّ مضامين جميع الكتب السماوية موجودة عندهم. وهذا يشبه إلى حدِّ بعيد ما قاله علي(عليه السلام):
« أمّا والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم... وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم... ».

و أخيراً فقد وصفهم(عليه السلام) بأنّهم جبال دينه، ولعل العبارة إشارة واضحة إلى ما أورده القرآن الكريم في عدد من آياته الشريفة بشأن خصائص الجبال ودورها في حفظ إستقرارونزول البركات والخيرات فقد صرّحت الآية 15 من سورة النحل قائلة : (وَأَلْقى فِي الأَرْضِ رَواسِىَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّـكُمْ تَهْتَدُونَ).

فالواقع أنّ الجبال ـ كما ورد في تفسير هذه الآية وسائر الآيات المشابهة ـ تقوم من جانب باحتواء الضغوط المسلطة على الأرض من باطنها وظاهرها، ومن جانب آخر فهى مصادر عظيمة للأنهار والأبار وعيون الماء.و بالتالي فهى معين لا ينضب من المعادن النفيسة القيمة.
ووجه الشبه هو أنّ أئمة العصمة(عليه السلام) مصدر لسكينة الأفكار وري القلوب واغناء الاُمّة بما يختزنونه من معادن نفيسة.

ثم يواصل الإمام(عليه السلام) كلامه إثر ذكره لهذه الصفات فيقول : «بِهِمْ أَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ».
أمّا انحناء الظهر فهى كناية رائعة لشدة المعضلات التي طالت الدين من قبل الأعداء العلماء والأصدقاء الجهلاء فانبرى لها هؤلاء الكرام ليبقوا على الدين شامخاً لايناله تحريف المحرفين ولا فتن المبطلين.
والتعبير «ارتعاد الفرائص» ارتعاد اللحمة التي تغطي القلب بين الجنب والكتف وهى كناية لطيفة عن الاضطراب والاختلال الذي يطيل الدين من قبل المدارس الالحادية والانحرافات الدينية والتي يقف بوجهها أئمة الهدى فيقضوا عليها فيعيدوا للدين صبغته الحقيقة الناصعة.

تــأمُّــلان

1ـ آل النبي صلى الله عليه وآله كهف الاُمّة الإسلامية
ما ورد في عباراته(عليه السلام) يمثل الحقائف البعيدة عن أية مبالغة والتي تشهد عليها سيرة أئمة العصمة(عليهم السلام) ولا سيما عصر أمير المؤمنين والإمام الباقر والصادق والرضا(عليهم السلام) وكيف وقف هؤلاء العظام بوجه المدارس المنحرفة التي ظهرت إثر إتساع رقعة الإسلام وورود الأفكار المنحرفة للمناطق الإسلامية إلى جانب الخرافات والأساطير والعقائد الفاسدة والتفاسير الخاطئة المشبوهة التي أوردها الغلاة والقلاة للنيل من الإسلام المحمدي الأصيل.

فقد أفاد التاريخ أنّهم لم يعجزوا عن جواب أي سوال، بل كانوا يجيبون بما يثلج صدر الصديق ويغيظ العدو. من جانب آخر فقد شهد رحيل النبى الأكرم(صلى الله عليه وآله)العواصف الهوجاء التي تكاد تغرق السفينة الإسلامية لولا هذه الصفوة الطاهرة، وقد تنوعت أدوارهم واتحدت أهدافهم فتارة يذود عن الدين بما يظهر من علمه ومعرفته وتبيينه لحقائق الإسلام، واُخرى بدمه الشريف إن تطلب حفظ الدين ذلك وهذا ما تمثل بحركة الإمام الحسين(عليه السلام) وصحبه الميامين الذين ذادوا بمهجهم دون حياض الدين وبيضة الإسلام.

و لو تأملنا الانحرافات العقائدية والأفكار العجيبة التي سطرتها كتب الملل والنحل وقارناها مع المعارف والعقائد التي حمل رايتها أئمة أهل البيت(عليه السلام) ـ ونموذج ذلك نهج البلاغة والصحيفة السجادية «زبور آل محمد» ـ والروايات الورادة عنهم(عليه السلام)في الكتب من قبيل توحيد الصدوق والمصادر المشابهة لاتضحت لنا الحقيقة التي ذكرت سابقاً في صفاتهم(عليه السلام).

و أخيراً هؤلاء هم الذين وصفهم الإمام(عليه السلام) في موضع آخر من نهج البلاغه لكميل بن زياد فقال:
«اللّهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة أمّا ظاهراً مشهوراً أو خائقاً مغموراً لئلا تبطل حجج الله وبيناته... يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظرائهم يزرعوها في قلوب أشباههم».
وهم الذين قال فيهم رسول الله(صلى الله عليه وآله):
«إنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

2ـ من هم آل النبي(صلى الله عليه وآله)؟
ما يفهم ممّا مرمعنا سابقاً أنّ المراد بأهل البيت الأئمة المعصومين(عليهم السلام); لا ما ذهب إليه بعض المفسرين لنهج البلاغة من أنّ المراد بأهل البيت أولئك الذين حفظوا الإسلام على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) مثل حمزة والعباس وجعفر. طبعا لا يخفى الدور الذي لعبه هؤلاء في الذود عن بيضة الإسلام، غير أن مضمون العبارات السابقة يبدو أبعد من ذلك ولا يراد بهؤلاء سوى أئمة العصمة(عليهم السلام).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عفريتة المنتدى

عفريتة المنتدى


عدد الرسائل : 298
العمر : 32
الأوسمة : رسولنا حياة قلوبنا Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

رسولنا حياة قلوبنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسولنا حياة قلوبنا   رسولنا حياة قلوبنا Emptyالأربعاء مايو 21, 2008 8:59 am

شكرا على الموضوع بانتظار جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صاحب المنتدى
Admin
Admin
صاحب المنتدى


عدد الرسائل : 81
العمر : 33
الموقع : www.dadi-fes.piczo.com
الأوسمة : رسولنا حياة قلوبنا 5
تاريخ التسجيل : 10/05/2008

رسولنا حياة قلوبنا Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسولنا حياة قلوبنا   رسولنا حياة قلوبنا Emptyالجمعة مايو 30, 2008 5:47 pm

شكرا جزيلا تسلم غديك يا غالي الوردة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dadi-fes.yoo7.com
 
رسولنا حياة قلوبنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأذكياء :: المنتديات الدينية :: مواضيع دينية-
انتقل الى: